فى يوم من
الأيام عقد أحد ألشخاص العزم على تسلق قمة جبل مكسو بالجليد و أعد العده و بدء فى ربط حبل قوى حول خصره ( وسطه ) و فى نهاية الحبل هلب حديدى حاد جدا ليؤمن له عملية التسلق و لكى يقذفه ليتشبس بالجبل ثم يصعد الرجل ممسكا بالحبل و بدء التسلق و الرجل يلقى بالهلب و يمسك فى الحبل و يصعد ثم يككرها فيعلوا أكثر و يبتعد شيئا فشيئا عن الأرض إلى أن بدأت قمة الجبل تلوح له فى الأفق المملوء بالغيوم الملبدة و الرجل يزيد نشاطه ليصل بسرعه إلى القمة التى ينشدها و حل الظلام و الرجل لا يتوقف عن الصعود و بدأت الأمطار فى الهطول و أيضا الرجل لا يتوقف عن الصعود إلى أن إنزلقت قدماه فهوى من على الجبل و أثناء سقوطه إرتطم بالحجاره عدة مرات إلى أن إنشد الحبل المربوط فى الهلب و تعلق الرجل فى الهواء جسده ينزف الدماء و الألامه فى أغلب أنحاء جسده تقطعه و الظلام الدامس يعم المكان من حوله إلى أن أصبح و كأنه يسبح فى ظلام أو فضاء خارجى فأرتعد الرجل جدا جدا وأدرك أن الموت أصبح وشيكا و بدء يصرخ بأعلى صوته طالبا نجدة السماء و ظل يصرخ إلى الله طالبا المعونه السمائيه مذكرا الله بوعده أنت يارب قلت أطلبنى و قت الضيق إدعونى فأستجيب يارب أين وعودك أليس هذا الذى أنا فيه هو قمة الضيق صرخت لك يارب أعنى و هنا تحنن قلب الله الحانى و جاء صوت رهيب من السماء يكلم الرجل و دار هذا الحوار بين الله و الرجل
الله : ماذا تريد ؟
الرجل : يارب نجينى أنا هموت .
الله : هل لديك إيمان أننى أستطيع أن أنجيك ؟
الرجل : و مين غيرك يارب هيسمعنى فى هذا المكان إنت يارب تقدر على كل شىء .
الله : هل تؤمن بذلك هل تثق فى ؟
الرجل : طبعا يارب أثق أؤمن أؤمن أؤمن .
الله : إذا أخرج السكين التى فى جيبك و إقطع بها الحبل الذى تتعلق فيه هذا
الرجل حينما سمع هذا الكلام وجد نفسه يمسك فى الحبل بكلتا يديه و قدميه بل حاول أن يتشبث بأسنانه فيه و لكن الله كررها أن كنت تثق أننى سأنجيك إتكل على و إقطع الحبل و هنا أدرك الله تماما أن الرجل يجد الأمان فى هذا الحبل فتركه و الحبل معه .
و فى الصباح عثر الناس على الرجل متجمد و ميت معلق فى الحبل على بعد حوالى متر و نصف من الأرض
هل ستظل تجد أمانك فى الحبل ؟