لآن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية(عب15:4)
هناك نوعان اساسيان من الالم قبلهما السيد المسيح:
النوع الاول: هي الالام التي دخلت اليه من واقع قبوله للطبيعة البشرية بكل اعوازها وضعفها.
فألام الجوع والعطش والتعب وحزن النفس من جراء الاتهامات والمصادمات والخيانات والاهانة كل هذه قبلها المسيحكما قبلها اي انسان فقد صار مثلنا في كل شئ ماخلا الخطية وحدها .. ولايفوتنا انه كان قادرا ان يمنعها ويرد عليها....
ــفالذي سار على الماء كان في قدرته ان لايتعب من السفر على الارض..
ــ الذي قال للسامرية انه قادر ان يعطي ماء حيا وكل من يشرب منه لايعطش ابدا بل ينبع فيه الى حياة ابدية كان قادرا ان لايطلب
منها ليشرب..
ــالذي اطعم الخمسة الاف من خمس خبزات كان قادرا ان لايجوع ...
ــ الذي اقام ليعازر من الاموات كان قادرا ان يميت او يخرس فم الاشرار من الكتبة والفريسيين..
انه قبل هذه الالام في جسده ونفسه قبولا طبيعيا بالتزام الحب لانه احبنا
النوع الثانــــــــــــــي: الام الفداء، الام الصليب والموت وهذه قبلها بأراد ته (الكأس التي اعطاني الاب الا اشربها يو18:11)
وهنا نجد ان الام الصليب الفدائية لها وجهان :
1ــوجه بشع ارضي يمثله حقد اليهود وشرهم وعداوتهم وكذبهم
2ــ وجه سمائي ينضح بالحب والبذل الفائق الوصف من نحو العالم
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (يو16:3)
تألم الرب يسوع من اجل خلاصنا الام نفسية وجسديه علاوة علي الالام المبرحه التي تالمها وهو في طريقه الى الجلجثه
والصليب ...
وكل هذا لكي يعيدني ... ويعيدك اخي واختي الي حماه ويقودنا الى حياة ابدية من بعد موت ابدي
شكرا للرب ............. امين