هذا السؤال كثيرا ما يسأله الاباء والامهات بل كثيرا ما نسمعه
من
الاخوة المعوقين والمعوقات لمــاذا خلقنـى اللـه هكذا ؟
أسباب الاعاقة :-
غالبا لاتخرج اسباب الاعاقة الحركية ( الجسدية ) او العقلية عن الاسباب الاربعة
الاتية
أ- التعوق
الوراثى
ب- التعوق الخلقى او الفطرى
:
نتيجة الصحة العامة لأم خلال فترة الحمل او بسبب نو التغذية وهذان
عاملان هامان يتوقف عليهم ما اذا كان الطفل يولد سويا او غير
سوى
ج-
التعوق بسبب الولادة :
مثلا
اذا كان حجم المولود كبيرا او نتيجة اهمال الطبيب او اذا كانت الولادة قبل الاوان
واحيانا يصاب المولود بنزيف فى المخ لان اوعيته الدموية عرضة للتمزق بسهولة
او نتيجة استعمال المخدرات لتخفيف الام الام.
د- التعوق بعد الولادة:-
اما
بسبب الحوادث او الامراض الشديدة او البيئة المنزلية غير الصالحة او سوء التغذية
بالنسبة للاطفال يكون الوالدان مسئولين ولو من غير قصد . نسبة الاعاقة فى مصر
لاتقل عن 10%بل تزيد والاعاقة العقلية 3.5% تقريبا وبالنسبة للعالم كله غالبا
10%
ولكن اذا أردنا ان نذكر الحقيقة الاكيدة فكلنا معاقون او معوقون باى صورة من الصور
فنحن نذكر هذه الحقيقة حتى نحتمل ونشفق
على المعاقين الاخرين من أولادنا مهما كانت
صور الاعاقة اذ البعض يصاب بأكثر من صورة ويسمونهم متعددى الاعاقة وصور الاعاقة
التى نصاب بها كثيرة منها :-
(1)
الاعاقـــــــــة الروحيــــة :-
كلنا غير كاملين الجميع زاغوا وافسدوا وأعوزهم مجد الله
(2) الاعاقـــــــة النفسيـــــــة :-
أمراض نفسية شكوك قلق ظنون وغيرة .....
(3) الاعاقـــة الاجتماعيــــــة :-
البيئة الاسرة المجتمع انحراف فى استخدام الحرية .....
(4) التعــــــــــوق العقلــــى :-
لا
يوجد انسان يستطيع ان يحفظ عقله التفاوت فى درجات التعوق نسبى وهكذا فى التخلف
العقلى
(5) التعـــــــــوق العلمــــــى :-
مهما
كانت درجة تعليمنا او ثقافتنا فهى ناقصة
(6) الاعاقة فى العمل:-
ايضا بدرجات متفاوتة
(7) الاعــــاقة فى الخدمـــــة :-
اى خادم يدقق مع نفسه يجد انه غير كامل فى خدمته اى معوق بأى درجة ......
( الاعاقـة فى استخدام الوقت : -
اى عدم الامانة فى استخدام الوقت
(9) الاعاقـــة فى اقتناء الفضائــــل :-
من من كامل فى المحبة فى الايمان فى الرجاء فى الصلاة .....
(10) الاعاقة الجسدية :
وهى
محور حديثنا مع الاعاقة العقلية لا يوجد انسان فى البشرية بعد الخطية يخلو جسده من
الامراض هنا يمكن ان نقول ان كل صور الاعاقة اما بارادتنا او بغير ارادتنا فمثلا
شخص يشرب سجاير او مكيفات او يدمن المخدرات يتلف صحته وجسده بارادته
حقيقة
تانية مهمة :
بعد ان عرفنا الحقيقة الاولى اننا كلنا معاقون بأى صورة
وبأى درجة فانه يجب ان نعرف الحقيقة الثانية بالنسبة
للاطفال
وهم غالبا لا ذنب لهم حتى لو كانت الاعاقة
نتيجة سوء تصرف منهم فى طفولتهم فهم لا يدركون
ما يفعلون ولا يقدرون المسؤلية ...
كما
يقول معلمنا بولس الرسول "
لما
كنت طفلا كطفل كنت أتكلم
وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفكر ولكن لما صرت رجلا"
أبطلت ما للطفل " 1 كورنثوس 11:3
وهذا أيضا يجعلنا نشفق عليه ونعطيهم الحب والحنان
لأنه يقول معلمنا الصالح
"
لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى "
ويجب علينا ان نقبلهم كما هم ونتذكر ان ممكن
لاى شخص منا ان يكون هكذا فى أى لحظة.
حقيقة ثالثة :
نحن نؤمن ان الله صانع الخيرات وكنيستنا المقدسة تعلمن
أن نبدأ كل الصلوات الكنسية والطقسية حتى فى حالات
المرض والانتقال (الوفاة) بصلاة الشكر " فلنشكر صانع الخيرات الرحوم
الله" ونحن كثيرا ما نرى بنعمة ربنا أمهات شاكرات واشخاص مرضى شاكرين بالرغم
من
شدة اعاقتهم وامراضهم يذكر لنا ابونا انسطاسى الصموئيلى زرت عائلة فيها أربعة
اولاد معاقين كل منهم حين يصل الى سن الثالثة عشر تتيبس يداه ورجلاه فرأيت الاربعة
شبان فى حجرة واحدة لا تتحرك ايديهم او أرجلهم ... والعجيب الذى لا أنساه وأشكر
الله عليه ان الام كانت شاكرة مبتسمة لم تخرج من فمها كلمة تذمر واحدة بالرغم من
خدمتهم الصعبة بل كانت تتمتع بسلام كامل
وهنا
نستطيع ان نقول ان الشكر فضيلة البعض نجح فى اقتنائها والبعض الاخر لم يقتنيها او
بمعنى اصح معوقا فى حياة
الشكر من اجل هذا هو يتذمر ولا يحتمل ويشكو ويسأل
لمــــــــاذا أعطانى الله ابنــــــا معوقـــــــا
حقيقة
رابعة : -
ان
احتمال المريض والمعوق وخدمته بركه لنا ويجب علينا ان نشكر الله من اجل انسان واحد
مريض فى البيت كما ذكرنا كثيرا من العائلات التى لديهم اكثر من شخص معوق
ونحن نشكر الله لانه يوجد بالمنزل من يستطيع ان يخدم هؤلاء المعاقين الام تشكر
الله وتقول له اشكرك يارب لانك تجعلنى استطيع ان اخدم ابنى لاننى لو كنت انا
المعوقة
كيف يتصرف اولادى الصغار ؟ واذا كان السيد المسيح يقول للذين عن يمينه " تعالوا يامباركى ابى
رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم..... لانى جعت فأطعمتمونى.... فيجيبه
الابرار حينئذ قائلين يارب متى رايناك جائعا ...... فيجيب الملك ويقول لهم الحق
أقول لكم بما أنكم فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم " متى 25
فاذا كان مجرد زيارة المريض وخدمته طبعا توصل الى الملكوت
فهذا يشجعنا كلنا ان نهتم ونخدم هؤلاء المعاقين ونأخذ بركتهم بفرح لان بسببهم نأخذ
ملكوت السموات حسب وعد مخلصنا الصالح لا تقولى ايتها الام المباركة الى متى احتمل
هذا ؟ أقول لك كلما ازداد تعبك ازداد اجرك السمائى وكلما تضاعفت البركة والنعمة من
قبل ربنا يسوع المسيح وكما يقول الرسول " فيما هو تألم يقدر أن يعين المجربين
" وكم قال السيد المسيح " ومن يصبر
الى المنتهى فهذا يخلص" أقول : أشكرك يارب عن طريق هؤلاء اقتنى فضائل وبركات
كثيرة
كالاحتمال ومحبة الاخرين والمحبة العملية وحياة الشكر واقتناء السلام....
حقيقة خامسة:-
يجب ان نكون ايجابين فى معاملاتهم والاهتمام بهم اذ ان بعض العائلات تهمل اولادهم
المعاقين او تحبسهم او تمنعهم عن الناس او من الخروج وهذا خطأ كبير وخطية
اذ ان هذا يسبب مشاكل نفسية كثيرة وقد تزيد وطأة المرض لذلك يجب ان نهتم بشغل
وقتهم ونعلمهم ما يستطيعون ان يتعلموه من دراسات ونعرفهم جيدا وصل لدرجات علمية
عالمية
كالدراسات الجامعية ودرجة الماجيستير والدكتوراه فهنا عنصر التشجيع مهم جدا يمكن
تعليمهم بعض الهوايات المنزلية او بعض الحرف وبهذه يشعروا انهم منتجين فعلا مثل
بقية الناس فى المجتمع .. فى الكنيسة وممكن اشراكهم فى النوادى والرحلات وحضور
القداسات والاجتماعات
السبت يناير 09, 2010 4:09 pm