الذي يحب فتاه يحرص على سمعتها كما يحرص على سمعة اخته . و يحرص على
بتوليتها . و يحرص على مشاعرها , فلا يشغلها به , و لا يعلقها بشخصه , و
قد يتركها بعد ذلك حيرى , و لا تجد طريقها في الحياة , او تجده مظلما
امامها .. انستطيع ان نسمي هذا حبا .
قد يسميه البعض مجرد تسلية في حياه الشباب ّّ
و لكن ما هو ثمن هذه التسلية من
الناحية الروحية , و من الناحية الاجتماعية ... هذه التسلية التي تشغل
الفكر , و قد تضيع المستقبل ّ و قد تفقد الشاب او الشابة نجاحهما في
الدراسة او تفوقهما . و ليس هذا حب لأحد منهما .
الحب الحقيقي لابد ان يرتبط بنقاوة القلب.
و الحب بين الشابين لا يجوز ان يلغي محبتهما لله
فقد قال الرب ان من احب احدا اكثر
منه , فلا يستحقه (مت 10: 37 ) . فهل يجوز لشاب ان يحب فتاه اكثر من الله!
و هل يجوز لفتاه ان تحب فتى اكثر من الله!
و هل يجوز ان تدخل في هذه المحبة تتعارض مع نقاوة القلب التي بدونها لا يعاين احد الرب !
الذي يحبك حقا , لا يمكن ان يفقدك روحياتك .
الذي يحبك حقا , لا يغتصب منك
لنفسه حبك نحو الله , و لا يقلل من مقدارة , و يهز داخل قلبك محبتك نحو
الله ... و لا يتركك في صراع بين محبتين ... محبة روحية , و محبة جسدية ,
او محبة نحو الله , و محبة نحو انسان ...